وفي الصين، يعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أشكال الأورام الخبيثة شيوعًا، ويحتل المرتبة الرابعة في معدل الوفيات الناجمة عن السرطان.منذ عام 2000 إلى عام 2016، أظهرت معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم اتجاهًا تصاعديًا.وبما أن ظهور هذا السرطان قد يستغرق 10 سنوات، فقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في BMJ أهمية نمط الحياة الصحي في إبطاء أو حتى الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
قامت الدراسة بتقييم شامل لتأثيرات الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية والنظام الغذائي الصحي، ووجدت في النهاية أهميتها في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
قام الباحثون بتقييم تأثير النظام الغذائي والأدوية على تطور سرطان القولون والمستقيم من التقييمات المنهجية المتاحة للجمهور والتجارب السريرية، بما في ذلك الأدوية والأطعمة، ووجدوا:
أسبرين
عند تناول جرعات أقل من 75 ملجم/يوم من الأسبرين، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 14% إلى 29%.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID)
إن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لمدة تصل إلى 5 سنوات يقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن طريق26% إلى 43%.
الستاتينات
على الرغم من أن تحليل البيانات أظهر أن الستاتينات تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أنه لم يتم العثور على آثار إيجابية في التحليل المجمع لبيانات التجارب السريرية.
المغنيسيوم
تناول 255 ملغ يوميا يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 23٪.
حمض الفوليك
في حين لم يتم تحديد الجرعة الفعلية، فإن تناول حمض الفوليك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12٪ إلى 15٪.
منتجات الألبان
استهلاك منتجات الألبان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 13% إلى 19%.لاحظ الباحثون أنه بسبب العدد القليل من بيانات الأبحاث المتاحة، واختلاف نتائج الدراسات، والتنوع الكبير في منتجات الألبان، فمن الصعب تحديد الجرعة المحددة المطلوبة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
الألياف والخضروات والفواكه
يقلل تناول الألياف من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 22% إلى 43%.تناول الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من المخاطر بنسبة تصل إلى 52%!
فول الصويا
إن تناول فول الصويا بانتظام يقلل من المخاطر بنسبة 8٪ إلى 15٪.
آحرون
لا توجد بيانات تشير إلى أن فيتامين E أو فيتامين C أو الفيتامينات المتعددة لها تأثير وقائي على سرطان القولون والمستقيم.وبالمثل، لا توجد بيانات تشير إلى أن البيتا كاروتين أو السيلينيوم يساعدان في الوقاية من السرطان.
عوامل الخطر
وتشير تقارير تحليل البيانات إلى أن تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمصنعة، يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 12% إلى 21%.تشير الدراسات إلى أن إضافة 100 جرام من اللحوم الحمراء يوميًا يزيد من خطر الإصابة بنسبة 10% إلى 30%.
استهلاك الكحول يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.كلما زاد تناول الكحول، كلما زاد الخطر.
الكشف المبكر
عندما يبدأ سرطان القولون والمستقيم، ستكون هناك طفرات وتغيرات جينية، والتي يمكن اكتشافها مبكرًا باستخدام الحمض النووي الخالي من الخلايا في الدم.الاكتشاف المبكر هو المفتاح؛ويمكن إجراء تشخيص وعلاج سرطان القولون والمستقيم باستخدام طرق الفحص المناسبة، مما يقلل بشكل فعال من معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.يعتبر تنظير القولون هو المعيار الذهبي، لكن موارده محدودة.وبدلا من ذلك، من خلال الاختبارات الجينية للدم المريحة والموثوقة، يمكن فحص المرضى في البداية وإثرائهم لتحديد المجموعات السكانية المعرضة للخطر، ثم تحديد ما إذا كانوا سيخضعون لتنظير القولون للحصول على موارد طبية أكثر عقلانية.
وقت النشر: 05 يناير 2023